الثلاثاء، 11 مايو 2021

عن كتاب لا تطرح ثقتـك، الرب يعطي انتصارات مجيدة

عن كتاب لا تطرح ثقتـك، الرب يعطي انتصارات مجيدة


هل أعطاك الرب وعدًا من كلمته يتعلق بظروفك الحالية؟ .. هل أنت في فترة انتظار ، وترى إبليس يحاربك بضراوة؟ .. هل ترى أن ما حولك يتحرك في اتجاه إصابتك بالإحباط واليأس؟ .. هل تشعر بالألم؟ ... هذه هي الحرب الشرسة التي أحدثك عنها .. إنها أولاً لتدرك عمليـًا كم أنت ضعيفإلى أقصى حد في ذاتك .. ولتدرك ثانيـًا أن قوتـك هي في اعتمادك المطلق على أمانة الرب وعلى نعمتـه ..

لا يضعف قلبك فالرب معـك .. انظر الرسول بطرس بطمننا قائلاً: "إله كل نعـمة بعد ما تألمتم يسـيرًا [ لمدة قصيرة ] هو يكملكم ويثبتكم ويقويكم ويمكنكم" (١بطرس ١٠:٥) ..

لنقل بإيمان : الرب يكملني ، الرب يثبتني ، الرب يقويني ، الرب يمكنني ..

ولنستمر في القتال مع الـعدو .. لنسـتمر في انتهاره باسم الرب يسوع، وبإعلان الوعود له مرة ومرات .. سيضعف أمامـك ، وستنتصر .. وسيكون انتصارك عظيمـًا ، فالانتصارات العظيمة هي دائمـًا نتيجة للمعارك العظيمة ..

ستسلب العدو ، وسيتحول إلى خيرك كل الجهد الذي بذله لتدميرك ..

بإمكانك أن تُـحَـوِّل فترات الحرب الشديدة إلى أوقات ثمينة لانتظار تحقيق الوعـود ..

انشـغل بالرب ..

حوّل عينيك وبإصرار عن العيان الذي يأتي بالخوف والقـلق ..

حوّل نظرك لتثبته على المـلك .. على الرب يسـوع ..

انظر إليه هو "رئيس [ مصدر ] الإيمان ومكمله " (عبرانيين ٢:١٢) ..

انظر إليه .. ركز النظر فيه ..

لن يجعلك تخزى .. سيُكمـل إيمانك ..

لا تنس أنه "مؤتي الأغاني [ التسبيح ] في الليل" (أيوب ١٠:٣٥) .. 

سـيعطيك القدرة أن تسبح في الأوقات العصيبة .. سـيعطيك التسبيح الذي يزلزل مملكة إبليس ..

وسـتحقق الوعود .. وستسلب العدو ..

وكل ما فعله ضـدك سيتحول لخيرك ومنفعتك وسـتتعلم في الحرب دروسـًا جديدة لفائدتك ولفائدة من تخـدمهم ..

سـتزداد قوتك وسيرتفع إيمانك ..

الرب يحبك ، سيقودك لترى الوعود محققة سائرًا بك من مجد إلى مجد ..


السبت، 1 مايو 2021

عن كتاب وهم غلبوه، وأقامنا معه

 

عن كتاب وهم غلبوه، وأقامنا معه

"وأقامنا معه وأجلسنا معه [ فعل ماض ] في السماويات" (أفسس ٦:٢). إن أضعف عضو في جسـد المسيح يستطيع أن يقول الآن "أنا جالس في السماء " .. ياللحقيقة المضيئة المشرقة .. أنا جالس، وأين؟ في السماء .. "فوق كل رياسـة وسلطان وقوة" ..

وكيف جلست هناك ؟ لقد أحبني يسوع .. قبلني فيه .. أنا فيه .. لقد أسمعني صوته "أنتم فيّ" (يوحنا ٢٠:١٤) .. صعد لأجلي .. أنا فيه .. أنا فيه جالس معه في السماء ..

إننا لا نحارب إبليس لكي ننتصر .. كلا ، إننا نحاربه لأننـا انتصرنا فعلاًّ!!

هو في الهواء .. في السمـاء الأولى التي تحيط بنا ، 

ونحن أين مكاننـا؟ 

هل نحن على الأرض ، أسـفل الهواء الذي توجد به الأرواح الشريرة .. هل هي فوقنـا؟ .. كلا ، كلا .. العيان يقول أننا هنا على الأرض، ولكننا لا نحيا بالعيان بل بالإيمان .. وماذا يقولالإيمان؟

هل يقول أننا صرنا فوقها .. هل يقول أننا في السماء الثانية التي تمتلئ بالنجوم؟ 

كلا أيضـَا ، لقد صرنا فوقها ولكن أعلى منها بمسافات لا تقاس .. لقد صعدنا إلى العرش الإلهي وجلسـنا في المسيح ومع المسيح عن يمين العظمة .. هذا ما يقوله الإيمان معتمدًا على ما تعلنه كلمة الله الصادقة ..

ألا نسبح المسيح !! 

ألا نسبحه بكل القلب .. نحن فيه فوق مملكة الظلمة .. نحن جالسين وهي تحت أقدامنا .. هلليلويا ..

لذا لا نحاربها الآن لكي ننتصر بل لنتمتع بالغنائم لنتمتع بثمار انتصارنا . لنتمتع بثمار صعودنا مع المسيح فوقها ..

 


السبت، 10 أبريل 2021

باب للجميع ، عن كتاب الذي أحبني


باب للجميع ، عن كتاب الذي أحبني


هل قرأت قصة الطوفان وفلك نوح في الكتاب المقدس؟ .. كان للفُلك باب .. أيضًا باب وحيد .. يدخل منه كل من يرغب فينجو من الطوفان .. 

هذا الباب هو أيضاً كباب الخيمة (خيمة الاجتماع) رمز للرب يسوع الباب الوحيد للنجاة ... فهل سمح هذا الباب بدخول عائلة نوح فقط؟ ..

إذا قرأنا الأصحاح السادس من سفر التكوين، نرى أنه حتى الخلائق البالغة الصغر والضعف قد وجدت طريقها إلى النجاة عبر هذا الباب .. لا فرق بينها وبين حيوانات الغابة العملاقة .. العصفور الصغير مَرّ من الباب مثله مثل النسر القوي .. كلاهما كان محتاجاً أن يمر من باب الفلك كي ينجو من الطوفان المهلك ..

أياً كانت حالتك، شرير إباحي تحيا لجسدك أم شخص خطاياه من النوع الذي لا يدينه الناس .. فلا فرق بين إنسان وآخر لأن الجميع بدون المسيح هالكون .. ولا فرق أمام الله بين خطية وأخرى، وكل خطية لا تُغفر أجرتها الموت ..

الجميع في احتياج للباب .. نعم الجميع في احتياج للرب يسوع ..

هو يُرحب بك الآن .. الأمر لا يعتمد على مدى ثقافتك أو مؤهلاتك أو صفاتك أو قدراتك أو حسناتك .. لقد كان باب خيمة الاجتماع للجميع، يمر منه إلى الداخل على السواء الغني والفقير ، المسن والصغير ، والحسن والقبيح .. لا فرق ..

الرب يسوع الباب الحقيقي للخلاص هو أيضًا للجميع، لقد "بذل نفسه فدية لأجل الجميع" (١تيموثاوس ٦:٢) .. وهو يدعو الجميع إليه قائلاً: "تعالوا إلىَّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم" (متى ٢٨:١١) ..

تأمل، لقد كان هو باب الخلاص للص الذي صُلب بجواره مثلما كان لبولس المتدين المُدقق في طاعة الوصايا .. للمرأة السامرية الزانية تماماً كما كان لأندراوس التلميذ التقي ليوحنا المعمدان .. لا فرق بينهم، كلهم عبروا إلى داخل الملكوت من ذات الباب الوحيد "الرب يسوع" وتبدلت حياتهم تبدلاً كاملاً ..

كلهم تقابلوا معه وآمنوا به فنالوا ذات الخلاص عينه، من الهلاك الأبدي .. لهذا قال الروح القدس عن هذا الخلاص إنه 
"الخلاص المشترك" (تيطس ٤:١)

الخميس، 1 أبريل 2021

عن كتيب أفواه ضاحكة ، الاستسلام للأمر الواقع

عن كتيب أفواه ضاحكة ، الاستسلام للأمر الواقع


الاستسلام للأمر الواقع باعتقاد أنه من الرب، تأمل معي هذه الكلمات التي وردت في رسالة ربشاقي إلى حزقيا الملك:


"والآن هل بدون الرب صعدت على هذا الموقع لأخربه. الرب قال لي اصعد على هده الأرض واخربها" (٢ملوك ٢٥:١٨) 


يا للكذب ، يا لوقاحة إبليس! لم يأمر الرب سنحاريب وقائد جيشه ربشاقي أن يخرب أورشليم بل إبليس هو الذي أمره بذلك ... آه هكذا يخدع إبليس الكثيرين، ويُصوِّر لهم أن الرب هو المسئول الأول عن الكوارث والضغوط الشديدة التي تأتي عليهم، في الوقت الذي يكون فيه إبليس هو المدبر الحقيقي لها.  لا تتعجب فهكذا قال الرب عنه إنه الكذاب وأبو الكذاب (يوحنا ٤٤:٨) ..


إبليس يحاول أن يعطي للنفوس الإيحاء بأن هذه الأمور المؤذية هي من الرب لكي يجعل النفوس تستسلم لها ولا تقاومها، إبليس لا يريدك أن تقاوم الضيقات التي يحاربك لها لكي يزيدها عليك حتى يحطمك تماماً ، إنه حية ماكرة يصنع الكوارث ويختفي ، ويحاول أن يُوجِّه إصبع الاتهام إلى الآخرين ، بما فيهم الرب ...


لا تسمح لإبليس أن يُصوِّر لك أن الرب دائماً وراء متاعبك ويقصد أن يؤذيك ويحطمك .. كلا ، الرب هو دائماً العلاج .. لا تنس أبداً كلماته العظيمة "تعالوا إليَّ .. وأنا أريحكم " (متى ٢٨:١١) ، إنه العلاج المؤكد لكل ما يصيبنا من أذى بسبب أية صعوبة أو ضيقة نمر بها أو مشكلة معقدة تعترضنا ..


لا تستسلم للأحزان والأمراض والضغوط ، قاوم هذا السهم الخطير ، اطفئه مستخدماً ترس الإيمان .. الإيمان بآيات الكتاب المقدس التي تقول أن مشيئة الرب أن تفرح كل حين  (فيلبي ٤:٤) وتتمتع بالبركة "في خزائنك وفي كل ما تمتد إليه يدك" (تثنية ٨:٢٨) وتكون ناجحاً [ في كل شيء ] وصحيحاً [ بصحة جيدة ]" (٣يو ٢) وتشبع من طول الأيام (مزمور ١٦:٩١) والرب يملأ كل احتياجك بحسب غناه في المجد (فيلبي ١٩:٤) ويكون لك كل اكتفاء كل حين في كل شيء (٢كورنثوس ٨:٩) ..