السبت، 10 أبريل 2021

باب للجميع ، عن كتاب الذي أحبني


باب للجميع ، عن كتاب الذي أحبني


هل قرأت قصة الطوفان وفلك نوح في الكتاب المقدس؟ .. كان للفُلك باب .. أيضًا باب وحيد .. يدخل منه كل من يرغب فينجو من الطوفان .. 

هذا الباب هو أيضاً كباب الخيمة (خيمة الاجتماع) رمز للرب يسوع الباب الوحيد للنجاة ... فهل سمح هذا الباب بدخول عائلة نوح فقط؟ ..

إذا قرأنا الأصحاح السادس من سفر التكوين، نرى أنه حتى الخلائق البالغة الصغر والضعف قد وجدت طريقها إلى النجاة عبر هذا الباب .. لا فرق بينها وبين حيوانات الغابة العملاقة .. العصفور الصغير مَرّ من الباب مثله مثل النسر القوي .. كلاهما كان محتاجاً أن يمر من باب الفلك كي ينجو من الطوفان المهلك ..

أياً كانت حالتك، شرير إباحي تحيا لجسدك أم شخص خطاياه من النوع الذي لا يدينه الناس .. فلا فرق بين إنسان وآخر لأن الجميع بدون المسيح هالكون .. ولا فرق أمام الله بين خطية وأخرى، وكل خطية لا تُغفر أجرتها الموت ..

الجميع في احتياج للباب .. نعم الجميع في احتياج للرب يسوع ..

هو يُرحب بك الآن .. الأمر لا يعتمد على مدى ثقافتك أو مؤهلاتك أو صفاتك أو قدراتك أو حسناتك .. لقد كان باب خيمة الاجتماع للجميع، يمر منه إلى الداخل على السواء الغني والفقير ، المسن والصغير ، والحسن والقبيح .. لا فرق ..

الرب يسوع الباب الحقيقي للخلاص هو أيضًا للجميع، لقد "بذل نفسه فدية لأجل الجميع" (١تيموثاوس ٦:٢) .. وهو يدعو الجميع إليه قائلاً: "تعالوا إلىَّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم" (متى ٢٨:١١) ..

تأمل، لقد كان هو باب الخلاص للص الذي صُلب بجواره مثلما كان لبولس المتدين المُدقق في طاعة الوصايا .. للمرأة السامرية الزانية تماماً كما كان لأندراوس التلميذ التقي ليوحنا المعمدان .. لا فرق بينهم، كلهم عبروا إلى داخل الملكوت من ذات الباب الوحيد "الرب يسوع" وتبدلت حياتهم تبدلاً كاملاً ..

كلهم تقابلوا معه وآمنوا به فنالوا ذات الخلاص عينه، من الهلاك الأبدي .. لهذا قال الروح القدس عن هذا الخلاص إنه 
"الخلاص المشترك" (تيطس ٤:١)

الخميس، 1 أبريل 2021

عن كتيب أفواه ضاحكة ، الاستسلام للأمر الواقع

عن كتيب أفواه ضاحكة ، الاستسلام للأمر الواقع


الاستسلام للأمر الواقع باعتقاد أنه من الرب، تأمل معي هذه الكلمات التي وردت في رسالة ربشاقي إلى حزقيا الملك:


"والآن هل بدون الرب صعدت على هذا الموقع لأخربه. الرب قال لي اصعد على هده الأرض واخربها" (٢ملوك ٢٥:١٨) 


يا للكذب ، يا لوقاحة إبليس! لم يأمر الرب سنحاريب وقائد جيشه ربشاقي أن يخرب أورشليم بل إبليس هو الذي أمره بذلك ... آه هكذا يخدع إبليس الكثيرين، ويُصوِّر لهم أن الرب هو المسئول الأول عن الكوارث والضغوط الشديدة التي تأتي عليهم، في الوقت الذي يكون فيه إبليس هو المدبر الحقيقي لها.  لا تتعجب فهكذا قال الرب عنه إنه الكذاب وأبو الكذاب (يوحنا ٤٤:٨) ..


إبليس يحاول أن يعطي للنفوس الإيحاء بأن هذه الأمور المؤذية هي من الرب لكي يجعل النفوس تستسلم لها ولا تقاومها، إبليس لا يريدك أن تقاوم الضيقات التي يحاربك لها لكي يزيدها عليك حتى يحطمك تماماً ، إنه حية ماكرة يصنع الكوارث ويختفي ، ويحاول أن يُوجِّه إصبع الاتهام إلى الآخرين ، بما فيهم الرب ...


لا تسمح لإبليس أن يُصوِّر لك أن الرب دائماً وراء متاعبك ويقصد أن يؤذيك ويحطمك .. كلا ، الرب هو دائماً العلاج .. لا تنس أبداً كلماته العظيمة "تعالوا إليَّ .. وأنا أريحكم " (متى ٢٨:١١) ، إنه العلاج المؤكد لكل ما يصيبنا من أذى بسبب أية صعوبة أو ضيقة نمر بها أو مشكلة معقدة تعترضنا ..


لا تستسلم للأحزان والأمراض والضغوط ، قاوم هذا السهم الخطير ، اطفئه مستخدماً ترس الإيمان .. الإيمان بآيات الكتاب المقدس التي تقول أن مشيئة الرب أن تفرح كل حين  (فيلبي ٤:٤) وتتمتع بالبركة "في خزائنك وفي كل ما تمتد إليه يدك" (تثنية ٨:٢٨) وتكون ناجحاً [ في كل شيء ] وصحيحاً [ بصحة جيدة ]" (٣يو ٢) وتشبع من طول الأيام (مزمور ١٦:٩١) والرب يملأ كل احتياجك بحسب غناه في المجد (فيلبي ١٩:٤) ويكون لك كل اكتفاء كل حين في كل شيء (٢كورنثوس ٨:٩) ..