الخميس، 1 أبريل 2021

عن كتيب أفواه ضاحكة ، الاستسلام للأمر الواقع

عن كتيب أفواه ضاحكة ، الاستسلام للأمر الواقع


الاستسلام للأمر الواقع باعتقاد أنه من الرب، تأمل معي هذه الكلمات التي وردت في رسالة ربشاقي إلى حزقيا الملك:


"والآن هل بدون الرب صعدت على هذا الموقع لأخربه. الرب قال لي اصعد على هده الأرض واخربها" (٢ملوك ٢٥:١٨) 


يا للكذب ، يا لوقاحة إبليس! لم يأمر الرب سنحاريب وقائد جيشه ربشاقي أن يخرب أورشليم بل إبليس هو الذي أمره بذلك ... آه هكذا يخدع إبليس الكثيرين، ويُصوِّر لهم أن الرب هو المسئول الأول عن الكوارث والضغوط الشديدة التي تأتي عليهم، في الوقت الذي يكون فيه إبليس هو المدبر الحقيقي لها.  لا تتعجب فهكذا قال الرب عنه إنه الكذاب وأبو الكذاب (يوحنا ٤٤:٨) ..


إبليس يحاول أن يعطي للنفوس الإيحاء بأن هذه الأمور المؤذية هي من الرب لكي يجعل النفوس تستسلم لها ولا تقاومها، إبليس لا يريدك أن تقاوم الضيقات التي يحاربك لها لكي يزيدها عليك حتى يحطمك تماماً ، إنه حية ماكرة يصنع الكوارث ويختفي ، ويحاول أن يُوجِّه إصبع الاتهام إلى الآخرين ، بما فيهم الرب ...


لا تسمح لإبليس أن يُصوِّر لك أن الرب دائماً وراء متاعبك ويقصد أن يؤذيك ويحطمك .. كلا ، الرب هو دائماً العلاج .. لا تنس أبداً كلماته العظيمة "تعالوا إليَّ .. وأنا أريحكم " (متى ٢٨:١١) ، إنه العلاج المؤكد لكل ما يصيبنا من أذى بسبب أية صعوبة أو ضيقة نمر بها أو مشكلة معقدة تعترضنا ..


لا تستسلم للأحزان والأمراض والضغوط ، قاوم هذا السهم الخطير ، اطفئه مستخدماً ترس الإيمان .. الإيمان بآيات الكتاب المقدس التي تقول أن مشيئة الرب أن تفرح كل حين  (فيلبي ٤:٤) وتتمتع بالبركة "في خزائنك وفي كل ما تمتد إليه يدك" (تثنية ٨:٢٨) وتكون ناجحاً [ في كل شيء ] وصحيحاً [ بصحة جيدة ]" (٣يو ٢) وتشبع من طول الأيام (مزمور ١٦:٩١) والرب يملأ كل احتياجك بحسب غناه في المجد (فيلبي ١٩:٤) ويكون لك كل اكتفاء كل حين في كل شيء (٢كورنثوس ٨:٩) ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.