عن كتاب وهم غلبوه، وأقامنا معه
"وأقامنا معه وأجلسنا معه [ فعل ماض ] في السماويات" (أفسس ٦:٢). إن أضعف عضو في جسـد المسيح يستطيع أن يقول الآن "أنا جالس في السماء " .. ياللحقيقة المضيئة المشرقة .. أنا جالس، وأين؟ في السماء .. "فوق كل رياسـة وسلطان وقوة" ..
وكيف جلست هناك ؟ لقد أحبني يسوع .. قبلني فيه .. أنا فيه .. لقد أسمعني صوته "أنتم فيّ" (يوحنا ٢٠:١٤) .. صعد لأجلي .. أنا فيه .. أنا فيه جالس معه في السماء ..
إننا لا نحارب إبليس لكي ننتصر .. كلا ، إننا نحاربه لأننـا انتصرنا فعلاًّ!!
هو في الهواء .. في السمـاء الأولى التي تحيط بنا ،
ونحن أين مكاننـا؟
هل نحن على الأرض ، أسـفل الهواء الذي توجد به الأرواح الشريرة .. هل هي فوقنـا؟ .. كلا ، كلا .. العيان يقول أننا هنا على الأرض، ولكننا لا نحيا بالعيان بل بالإيمان .. وماذا يقولالإيمان؟
هل يقول أننا صرنا فوقها .. هل يقول أننا في السماء الثانية التي تمتلئ بالنجوم؟
كلا أيضـَا ، لقد صرنا فوقها ولكن أعلى منها بمسافات لا تقاس .. لقد صعدنا إلى العرش الإلهي وجلسـنا في المسيح ومع المسيح عن يمين العظمة .. هذا ما يقوله الإيمان معتمدًا على ما تعلنه كلمة الله الصادقة ..
ألا نسبح المسيح !!
ألا نسبحه بكل القلب .. نحن فيه فوق مملكة الظلمة .. نحن جالسين وهي تحت أقدامنا .. هلليلويا ..
لذا لا نحاربها الآن لكي ننتصر بل لنتمتع بالغنائم لنتمتع بثمار انتصارنا . لنتمتع بثمار صعودنا مع المسيح فوقها ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.